الثلاثاء، 25 يونيو 2013

فوائد الالعاب الالكترونية

فوائد الألعاب الإلكترونية


بالرغم من إصرار بعض الناس على أن الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى الإدمان و تضييع الوقت إلا أن الألعاب الإلكترونية أكثر من ذلك بكثير و لها فوائد على عكس ما يعتقده البعض، و ما يحزن أن الكثير من اللاعبين لا يعرفون تلك الفوائد. لكنى لا أنكر أن الألعاب الإلكترونية  لها مساوئ و لكن الكثير من الناس يجهلون محاسنها في نفس الوقت.
1- سرعة البديهة
في الحقيقة و نحن نلعب و نطلق النار و نقتُل كل من أمامنا نحن ننمي مهارات و نحن لا نشعر، عندما يظهر أمامك عدو فجأة فأنت تستدير بالمسدس باتجاهه في أسرع وقت ممكن، ألم يلاحظ أحد منكم أنه مع كثرة اللعب يصبح التوجيه ناحية العدو أسرع؟ نعم إنك تصبح أسرع في اتخاذ القرارات، فالإحصائيات أشارات أن من يلعبون الألعاب الإلكترونية يتخذون القرارات أسرع من الأناس الذين لا يلعبون بنسبة 25%، و تلك النسبة قد تفرق بين أن تَقتل أو تُقتل! أيضا إنها تزود سرعة تفكير الشخص عموما بحيث يكون ذهنه  أكثر حضورا في الحياة. كأنما الألعاب تريك طريقا مختصرا لاستعمال ذهنك!
2-الإبداع
عندما نبدأ بتشغيل اللعبة إننا نرى عالما لم نستطع أن نعشه في الواقع، فمرة نكون مستكشفون نبحث عن مدينة مفقودة، و الأخرى نكون في عالم سحري نقاتل مخلوقات من عالم آخر، و الأخرى نقوم بقيادة سيارات قد لا نمتلكها أبدا في حياتنا! خوضنا لتلك المغامرات الشيقة يفتح لعقلنا أماكن لم نكن نحلم بها و بذلك نبدأ بتخيل أشياء لم تكن تأتي في عقلنا أبدا، فقد يسبح الواحد منا في أعماق أفكاره و في نهاية تفكيره تضرب رأسه فكرة فيقول من أين جاءت لي تلك الفكرة؟!
3-التنسيق بين الرؤية و الفعل
هل خطر ببالك مرة أن اللعب طوال اليوم على جهازك قد يفيدك في يوم ما في لعب الرياضة؟ نعم إنه يفيد فعلا في التنسيق بين ما تراه العين و ما يفعله الجسد، و بهذا قد يساعدك على ضرب الكرة بقدمك عندما تأتي سريعة جدا و أنت مع أصدقائك بالنادي، أو عندما تكون تلعب التنس، كثير من الناس يجدون صعوبة في ضرب الكرة بالمضرب و لكن الألعاب الإلكترونية ستساعدك في ذلك، بل و الأغرب أن الألعاب تساعدك على القيادة في الضباب لأن التنسيق ما بين العين و الجسد مهم جدا في هذه الحالة.
4-التركيز
عندما يأتيني صديقي ليشتكي لي أنه يعاني من قلة التركيز و أنه لا يستطيع التركيز في دروسه، سأقول له أذهب إلى منزلك في الحال و شغل جهازك و ابدأ باللعب مرة صباحا قبل الإفطار و مرة بعد العشاء و مرة أثناء الغداء مع الأرز! لأننا عندما نلعب نكون في قمة التركيز، و لذلك كثرة اللعب تساعد على رفع مستوى  تركيزنا في الأمور الأخرى أيضا كالمذاكرة!
5-تعدد المهام 
بأعجوبة ترى كل واحد فينا ممسكا جهاز التحكم، و يتكلم في الجوال، و يأكل، و يشرب، كل ذلك في الوقت ذاته! فالألعاب تساعد الإنسان على ان يفعل أكثر من مهمة في نفس الوقت، حتى إن بعض الدراسات أثبتت أن اللاعب يستطيع التركيز على ستة أشياء في الوقت ذاته بدون خلطهم ببعض، بل إن اللاعب لديه القدرة على أن يحل عدة مشاكل بأكثر من طريقة مختلفة و في مواقف مختلفة لاتساع ذهنه لكل ذلك.
الناس يقولون أنهم يبحثون عن أناس ذوي قدرة خارقة مع أنهم أمامهم طوال الوقت، نعم نحن مجتمع اللاعبين نستحق لقب الأناس الخارقون، لكل تلك القدرات الخارقة التي تفصلنا عن باقي الناس و تعطينا أفضلية عن بقية معشر الأنس، فهيا بنا نقول بصوت عالي: أنا جيمر و فخور!!

الاضرار الالعاب الالكترونية

أضرار الألعاب الإلكترونية



في مقالة سابقة تحدثنا عن فوائد الألعاب الإلكترونية و لكن كي نعادل الموازيين فعلينا أيضا ذكر و مناقشة أضرار الألعاب الإلكترونية، “فكل شيء إذا ما تم نقصان”، لا يوجد شيء في هذه الدنيا كامل(إلا القرآن الكريم بالطبع)، فكل شيء لديه مميزاته و مساوئه، و لهذا فلنستكشف أضرار الألعاب حتى نحاول تجنبه و بذلك نقلل أضرارها.
ملاحظة: هذه المقالة أساسها معالجة المشاكل التي نواجهها جميعا كلاعبين، و أغلبها مبني على حقائق علمية لدراسات متعددة.
1-الأضرار الصحية
الألعاب الإلكترونية لها عدة أضرار صحية، فهي من الأشياء الملامة(بالإضافة إلى التلفاز بشكل عام) على إصابة الناس – خصوصا الأطفال- بالسمنة، فالسمنة يندرج تحتها العديد من الأضرار الكثيرة بالتأكيد الجميع يعلمها، أيضا الإكثار من اللعب يضعف النظر بشكل عام لتأثير أشعة التلفاز على الشبكية في العين، بالإضافة إلى ذلك الألعاب الإلكترونية مسؤولة عن ضعف في الجسم بشكل عام لقلة الحركة و تيبص مفاصل الجسد(الركبتان خاصة) من كثرة الجلوس.
الحل: على كل واحد منا أن يمارس رياضة بشكل مستمر، فالرياضة تنظم ضربات القلب و تحرق السعرات الحرارية، و بذلك فهي تقلل نسبة حدوث السمنة و التقليل من الأكل أثناء اللعب، أي رياضة ستكون جيدة و إن لم تستطع القيام برياضة فقم بالركض أو المشي مرتين أو ثلاث أسبوعيا. أيضا يجب أخذ استراحة كل ساعة من اللعب المتواصل لمدة خمسة دقائق، في هذه المدة قم بالتمشية في أنحاء الغرفة و قم بثني و فرد ركبتك عدة مرات، أيضا قم بالنظر إلى عدة مواضع في الغرفة متواجدة على عدة مسافات منك، كتمرين للعين.
2-الغضب
اللعب قد ينمي خصلة الغضب عند بعض الناس، فقد يصبح بعض الناس سريعي الغضب و غير قادرين على أن يتحكموا بأعصابهم، و قد يظهر هذا الطبع عند بعض الناس أثناء اللعب بحيث يغضبون لدرجة أنهم قد يكسرون التلفاز أثناء اللعب، و هذا التأثير لا يظهر أثناء اللعب فقط بل أثناء حياتنا أيضا بحيث لا يستطيع الشخص التحكم بأعصابه، و هذه مشكلة كبيرة جدا، فأثناء الغضب لا يستطيع الإنسان التحكم بتصرفاته و قد يقوم بأشياء قد يندم عليها بعد ذلك، لهذا القوي منا من تحكم بغضبه.
الحل: تذكر أن لا يوجد شيء في هذه الدنيا يستحق غضبك، فالدنيا كلها فانية و لا شيء عليها باقي، و تذكر أنك في وقت غضبك لا تتحكم بنفسك و لكن الشيطان هو من يتحكم بك، فإذا غضبت فلتتنفس بهدوء و بعمق و لتغلق عينيك، و بعد ذلك إذهب و توضأ و استغفر ربك و إذا وجب فلتتمشى في مكان غير الذي كنت تتواجد فيه.
3-العنف الزائد
الكثير من أطباء علم النفس يلقون اللوم على الألعاب الإلكترونية على أنها السبب الأساسي في زيادة العنف في المجتمع، و قالوا أن الألعاب تنمي العنف بشكل غير هادف، و بأنها على عكس الأفلام، فالأفلام(من وجهة نظرهم) تظهر العنف و لكن في شكل سرد قصة، و بذلك فالأفلام توصل رسالة ما، و لكن الألعاب -في طور تعدد اللاعبين خاصة- تنمي العنف و لكن بدون أي هدف، و بذلك ردة فعل اللاعبين في حياتهم العادية تكون عنيفة بشكل زائد عن الطبيعة.
الحل: على كل واحد منا أن يحاول السيطرة على ردات فعله، و التقليل من محاولة تفكير في أشياء عنيفة، و لتفادي العنف بشكل أفضل علينا الاقتداء بالتقييم السني للعبة، فالأطفال هم الأكثر تأثرا بالأشياء التي يرونها في الألعاب، فعلى الآباء أن يكونوا واعيين لما يلعبه أبناءهم، و على بائعي الألعاب أن يمتنعوا عن بيع الألعاب لمن هو تحت السن المصرح به للعبة.
4- المظاهر المسيئة للإسلام
للأسف الكثير من الألعاب حاليا يظهر فيها مناظر مسيئة للإسلام، و أكثر تلك المناظر هي مناظر العرى و الجنس، بالطبع معظمنا تعرض إلى هذا الموقف و في الحقيقة هذا شيء مشين و هذا هو من الأشياء التي يصعب علينا حلها، فمن المحزن أن يكون الواحد مننا يلعب لعبته المفضلة و في وسط اللعب يظهر منظر مخل، و هذا حال الكثير من الشركات الكبرى في ألعاب ذات سيط و شهرة، حتى إنه أصبح من الطبيعي رؤية مناظر كهذه في الألعاب.
الحل: للأسف نحن كلاعبين ليس بيدنا شيء مؤثر حتى نقوم به، و لكن تفادي هذه الألعاب – إذا عرف أنه يوجد بها مظهر مخل- فإذا تمت مقاطعة لعبة محددة فقد تغير الشركة رأيها و تقوم بحذف المشاهد المخلة من الأجزاء القادمة للعبة أو حتى الحالية، و أنا أتمنى أن تشطرت الحكومات أن تحذف الشركات تلك المشاهد المخلة حتى يصرح للعبة أن تباع في تلك البلد. و من الاقتراحات التي أعجبتني هو اقترح الأخ مجمد أحمد رمضان، هو وضع خيار بإلغاء المحتويات الجنسية و الدموية على حسب إدخال السن في خيارات اللعبة.
5-الإدمان
في الحقيقة الإدمان هو مشكلة كبيرة لدى الكثير من اللاعبين، فاللاعب المدمن غير قادر أن يتوقف عن اللعب، و الإدمان يولد الكثير من المشاكل فالإدمان يدخل اللاعب في حالة العزلة و بذلك يفقد حياته الشخصية، و يفقد أصدقاءه و عائلته. أيضا الإدمان يولد مشكلة كبيرة أخرى منها قلة التركيز، فمع أن الألعاب الإلكترونية ترفع نسبة التركيز لدى اللاعبين، و لكن الإكثار من اللعب لدرجة الإدمان يجعل اللاعب غير قادر على التركيز البتة،  لأنه عندما يقوم بعمل أي شيء آخر غير اللعب فإنه يفقد قدرته على التركيز، لأن عقله مشغول بالتفكير فالألعاب لدرجة أن الشخص يكون حاضر جسديا و غائب ذهنيا، فكمثال عندما يكون الشخص في عمله أو في مدرسته فإنه لا يستطيع التركيز في عمله أو في دروسه، و يجب معلاجة. من المشاكل الأخرى للإدمان هي الإلهاء عن الصلاة و الواجبات الدينية للشخص.
الحل: للتخلص من الإدمان بشكل عام، يجب أن تحدد عدد سعات للعب يوميا و أسبوعيا، و يجب الالتزام بهذه الساعات و عدم تخطيها، هذا سيساعد على التحكم في أوقات اللعب، و تذكر أن لك حياة غير تلك التي تعيشها في ألعاب الفيديو، و أن تلك التي في ألعاب الفيديو هي غير واقعية و أنها تسلية، و أن حياتك الأخرى هي الفعلية و الواقعية، و أن صلاتك أهم من كل شيء آخر. و قم بقراءة كتاب مسلي، فذلك سيساعد على زيادة نسبة التركيز في أشياء غير الألعاب الإلكترونية.

الأحد، 16 يونيو 2013

«الهوس الالكتروني».. حالة مرضية جديدة
96 في المائة من مدمني الانترنت يعانون من نوع من الامراض العقلية
الاشخاص الذين بستخدمون الاجهزة الالكترونية المحمولة، والذين يعانون من حالة تشابه الوسواس القسري تدفعهم الى كتابة الرسائل الالكترونية وارسال الرسائل النصية عبر هواتفهم الجوالة، قد يوضعون قريبا في خانة المرضى بأمراض عصبية.واشارت مقالة افتتاحية كتبها جيرالد بلوك الباحث في جامعة اوريغون للصحة والعلوم في بورتلاند ونشرت في “المجلة الاميركية لطب الأعصاب” الى ان الادمان على الانترنت، ومن ضمنه “ممارسة الألعاب اكثر من اللازم، والانغماس في البحث عن المواد الجنسية، وكتابة الرسائل الالكترونية او النصية” ليس سوى حالة من الوسواس القهري يجب ان تصنف ضمن خانة الامراض العقلية المعترف بها رسميا.
ومثلهم مثل أي نوع من المدمنين، فان مستخدمي التقنيات الالكترونية هؤلاء، يصابون بأعراض الرغبة الجامحة، والاندفاع نحو ممارساتهم، وتظهر الأعراض الانسحابية لدى الامتناع عنها. وهم يبحثون دوما عن اجهزة وبرامج افضل لإشباع رغباتهم، ويقضون ساعات اطول على خطوط الاتصالات الالكترونية، وفقا لما ذكره بلوك.
ويضيف بلوك ان هؤلاء الاشخاص يفقدون قدرتهم على رصد الزمن كما يهملون اهم نواحي حياتهم مثل النوم والأكل. كما ان 86 في المائة من مدمني الانترنت يعانون من حالات عقلية مرضية اخرىز ولا يتمكن الاطباء عادة من رصد حالات ادمانهم الالكتروني.
ويعتقد الباحث الاميركي انه يجب وضع هذه الظاهرة ضمن “كتاب التشخيص والاحصاءات لحالات الامراض العقلية”، وهو القاموس الرسمي في طب الاعصاب لوصف الامراض العقلية، الذي يتوقع ان تنشر طبعته المقبلة عام 2012.